الهيـــالورنيك

الهيـــالورنيك

في مجال مكافحة شيخوخة البشرة، تمكنت جزيئة لُبيّة من إقناع الأطباء

واختصاصيّي التجميل بفضل مزاياها المرطّبة للبشرة .

كيف تعمل تلك الجزيئة ..؟ وأين مكان وجودها ..؟

حمض الهيالورونيك هو مادة موجودة طبيعيّاً في الجسم ( في البشرة والغضروف مثلاً ) ،

وهو مكوِّن أساسيّ في الطبقة خارج الخليّة التي تعطي البشرة مظهراً مكتنزاً وممتلئاً .

تنخفض كميّته مع مرور الوقت ويتوقف بالتالي عن أداء وظيفة الدعم التي يضطلع بها بشكل فاعل .

في هذا السياق ، تشير التقديرات إلى أنّ الجسم يفقد في سنّ الخمسين

نصف كمية الهيالورونيك التي كان يخزّنها في مرحلة الطفولة !

هكذا يتّضح السبب الذي يجعل من تلك الجزيئة مكوّناً رائداً في عالم التجميل (الكريمات) ،

وفي عالم الطب التجميلي أيضاً (الحقن) ، لتقوية البشرة المتعبة ونفخها .

اكتُشف حمض الهيالورونيك منذ ستّين عاماً، وما لبثت أن تمسّكت به مصانع الأدوية ،

فبات يُستعمل لجراحة العين ، معالجة أوجاع المفاصل والسلس البولي .. كذلك تتعدد تطبيقاته !

وجدت الماركات التجميلية حديثاً طرقاً تتيح لهذا الحمض أن يخترق البشرة

، وهو أمر كان يعجز عن فعله ، ويُعتبر مختبر «Pierre Fabre» أول من اكتشف طريقة

فاعلة في هذا المجال، عام 2005 .

تكمن الفكرة في تحفيز الإنتاج الطبيعي لحمض الهيالورونيك بفضل العناصر

التي تُثبّت على مستقبِلات بعض الخلايا الجلدية

( الخلايا القرنيّة والليفية ) ، وتعتمد ماركات عالمية شهيرة ( Eucerin, L’Orea .. ) تلك الطريقة ،

في حين تستعمل ماركات أخرى ، كمختبر Filorga، طريقة الكبسلة التي تسمح بإطلاق

تلك العناصر في بيئتها الطبيعية .

يُكمَّل النشاط في المنتجات الحديثة بأستعمال كريات لسد

ثغرات البشرة ، تضاعف كمية حبس الماء فيها ثلاثين مرة ،

وتنتفخ الكريات المصنوعة من حمض الهيالورونيك الخالي من المياه فورا لدى احتكاكها بماء البشرة ،

وتسدّ التجاعيد بطريقة مدهشة .. لكن موقتة .

منذ بدء أستعمال الحمض في طب التجميل، في بداية التسعينات

، خضع ملايين الأشخاص لهذا النوع من الحقن في أكثر من سبعين بلداً .

يهدف أستعماله في المقام الأول إلى التخلّص من التجاعيد .

يجب أن يخضع حمض الهيالورونيك قبل كل شيء إلى عملية « تكيّف مع بيئة الجسم » .

لذلك يخوض عملية تحوّل تُسمّى

« تجفيف بالتفريغ »، ويكون الهلام الناتج من العملية ( Restylane، Teosyal ،

( Soft Line Max سميكاً بعض الشيء ، بحسب المناطق التي يجب معالجتها .

بعد حقنه في الجسم، يحبس الماء ويستقر في الأنسجة من ثلاثة إلى اثني عشر شهراً .

- - - - - -

نفخ الوجه :

يساهم الهيالورونيك في التخفيف من التجاعيد بين الحاجبين وحول العينين وفوق الشفة العليا

، ومن الخطوط التي تفصل بين الأنف والخدّين

.. كذلك ، يفيد في إعادة رسم الشفاه التي تصبح أرقّ مع التقدم في السن

وفي إعادة شدّ الوجه المجوّف وحتى في إعادة شدّ الثديين .

- - - - - -

يفيد الهيالورونيك غير الجاهز أو غير المجفّف في إزالة التجاعيد:

تعتمد الجلسات الخاصة بتنشيط البشرة على الحقن بإبر رفيعة وهي تنشر مزيجاً

غذائياً مكوّناً من الفيتامينات ، العناصر الغذائية الأساسية ، المعادن

، الهيالورونيك الذي يعيد نفخ البشرة وترطيبها .

مع الطقس الجميل واشتداد الحرارة، تلمع كل أنواع البشرة ( ما عدا الجافة منها )

بشكل مفرط، لذلك ، تحتاج إلى عناية خاصة للحفاظ على صفائها .

- - - - - -

تعانين من مشكلة الأنف الدهني الذي يلمع منذ الصباح بسبب إفراز الجلد مادة دهنية ، فضلاً عن توسّع المسام ..؟

إنها العوارض التي تصيب البشرة المختلطة والدهنية وتتفاقم مع اشتداد الحرّ

وتترافق مع تعرّق الوجه وإفراز متكرر للمادة الدهنية .

- - - - - -

الحدّ من نشاط الغدد الدهنيّة :

يشرح أطباء الجلد أنّ المرأة تميل إلى تنظيف بشرتها بمستحضرات تحتوي

على مواد كاشطة لشدَّة ما ترغب في التخلّص من الإفرازات الدهنية،

ما يضعف البشرة ويؤدي إلى إفراز كميّات أكبر من هذه المواد لحمايتها .

أهمّ ما يجب فعله في هذا المجال هو معالجة البشرة يوميّاً ومضاعفة العناية بها في الصيف تحديداً .

هكذا تصبح البشرة الدهنية التي تخضع لعناية مكثّفة على مدار السنة ،

بفضل المستحضرات التي تعيد التوازن إليها وتحدّ من نشاط غددها الدهنية ،

بحالة صحّية جيدة وتكتسب الأنتعاش اللازم لتمنحك الوجه المشرق الذي تريدينه .

في نهاية المطاف ، ستتجاوب بشرتك بشكل أفضل مع أرتفاع حرارة الطقس .

ينصح أطباء الجلد بمتابعة علاج العناية بالبشرة الذي ينظّم عمل الغدد الدهنية بفضل العناصر التي يحتويها .

عند التعرّض للشمس أحرصي على الاحتماء من الأشعة فوق البنفسجيّة بدَهن

البشرة بمستحضرات سائلة لا تسدّ المسام ، كذلك أرتدي قبعة لإبقاء وجهك بمنأى عن الشمس .

لا تنسي أن تشربي كميات كافية من الماء لتفادي جفاف البشرة فتصبح لامعة أكثر من العادة لتحمي نفسها .

- - - - - -

أخيـــراً :

خفّفي من تناول السكّريّات واللحوم الغنيّة بالدهون المشبعة التي تزيد على الإفرازات الدهنيّة .



تحياتى